بقرار مفاجئ تم إقالة يحيى المتوكل وزير الصناعة والتجارة وتعيين بدلا عنه هشامشرف , في حين لم تفصح الجهات الرسمية عن أسباب الإقالة لكن التكهنات تشير إلى محاولة امتصاص غضب الشارع اليمني وسخطه من أوضاعة المعيشية وارتفاع الاسعار وعدم استطاعة الوزير عمل شيء حيال ذلك لعوامل سياسية واقتصادية أدت إلى التدهور الاقتصادي , وخوفا من تداعيات ثورة الياسمين في تونس , وبعد إقالة المتوكل اتجهت الأنظار صوب وزير التربية والتعليم " عبد السلام الجوفي الذي فشل فشلا ذريعا في إدارة العملية التعليمة , وتسببت سياساته في خلق احتقانات واسعة لدى منتسبي وزارته من موظفي ديوان عام الوزارة ومكاتبها والموجهين وانتهاء بالمعلمين .
ومنذ قرار إقالة المتوكل والآلاف ينتظرون صدور قرار جمهوري بإقالة "الجوفي " الذي حرمهم من حقوقهم المتمثلة في بدل طبيعة العمل والتي عالجتها معظم الوزارات والمصالح الحكومية وصرفتها لموظفيها , لكن الجوفي مازال يماطل في إقرارها بالرغم من وعودة المتكررة !!
الموجهون الذين اصدر الوزير بحقهم فرمان قضى بإقصائهم من أعمالهم وشبهته لجنة متابعة قضايا الموجهين بقرار بريمر , القرار مخالف لقانون المعلم , ومازال الوزير يرفض قرار البرلمان بمعالجة أوضاعهم بحجج واهية وخطابية أكثر منها مهنية وموضوعية مازال الوزير يرددها منذ ثمان سنوات بعد ان أصدر لائحة مخالفة للقانون والتي يرفضها الموجهون وينفذون فعاليات احتجاجية مناهضة لها ولقراراته المبنية عليها!!
تذمر المعلمين من أوضاعهم وعدم استطاعة الوزير تقديم حلول مقبولة جعل من نقابتي المعلمين وسكرتارية نقابة المهن التعليمية تستوعب قضاياهم وتهدد بحراك تربوي لن يهدأ!!
خطابات الوزير البلاغية والإنشائية لم تعد تجدي لاحتواء مطالب المعملين والموجهين, وإذا كان هذا حال موظفيه فكيف بواقع العملية التعليمة الذي ازداد تدهورا في ظل تولية الوزارة كأطول وزير في تاريخها .
سخط المواطنون من الواقع التعليمي في تصاعد مستمر فمعظمهم يشكون من عدم توفر الكتاب المدرسي والمعلمين ,إضافة لحالات التسيب الإداري في مكاتب التربية كل ذلك وغيرة ينعكس سلبا على العملية التربوية , وتكاد تصريحات الوزير المتكررة بتطور التعليم وعقد الندوات والو رش تستفز جموع المواطنين في البلد لأنها لا تعود بأي فائدة تذكر على التعليم , الكل مجمع على انحداره ويلمسون ذلك من خلال متابعة أبنائهم وتحصيلهم العلمي!
وأمام سخط وغضب منتسبي التربية بفئاتهم والمواطنين بشرائحهم هل يتم إقالة وزير التربية وتعيين آخر لعلة يستطيع ان يصلح ما أفسده الجوفي.