الرئيسية المقالات مدارات "إسرائيل" قوة قتل، وليست قوة قتال
"إسرائيل" قوة قتل، وليست قوة قتال
عبدالملك المخلافي
عبدالملك المخلافي


بعكس المقاتل الذي يحتاج إلى دافع وقضية لديه استعداد للتضحية من أجلها مهما كلفه الأمر، ولو كان أعزل وهو ما يجعله يمتلك نبلا وأخلاقا. 

القاتل لا يحتاج إلا انعدام ضمير وغياب وازع أخلاقي وسلوك إجرامي وسلاح فتاك ورخصة للقتل وضمانات من عدم المسألة القانونية وشل أدوات حماية القانون، وفي مقدمتها في حالة الدول الأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية ، وهو ما توفره لإسرائيل الولايات المتحدة والدول الغربية التي تعرت من ادعائها الأخلاقي، وفي المقدمة بريطانيا والدول التي أعلنت ترخيصها لقتل، وإبادة الأبرياء والمدنيين العزل في غزة، وتغاضت على وصفهم بعنصرية بشعة بالحيوانات على هيئة بشر وقطع الماء والكهرباء والغذاء والدواء عنهم في مخالفة صريحة للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف لحماية المدنيين وقت الحرب والعمل على تهجيرهم مجددا بما يشكل جريمة حرب صريحة تحت ذريعة الرد على المقاتلين الفلسطينيين الذين قاتلوا ويقاتلون بجرأة وبشرف، رغم بدائية وبساطة ومحدودية سلاحهم، واثبتوا أنهم مقاتلون من أجل قضية، ومن أجل حق وكرامة ودفاع عن وطنهم وحقوقهم وعرضهم وحريتهم، وفقا لكل الشرائع السماوية والأرضية.

وبعد أن هزموا عدوهم الذي فر من أمامهم مذعورا كالجرذ، رغم ما يملك من سلاح وجيش ادعى أنه لا يقهر، وبعد أن فشل فشلا ذريعاً في قتالهم لجئ إلى ما يجيده دائما منذ تأسيس كيانهم الغاصب وهو القتل والإبادة مدعوم برخصة ومحميا بحاملات طائرات.

إقراء أيضا