عصر النهضة
نجاة الفهيدي
نجاة الفهيدي

عندما يصحو المرء على صوت السعادة وحبال السكينة والطمأنينة يدغدغان لديه الإسماع ويطوفان لديه عرشات القلوب فان ثمة عمق الارتياح النفسي سيتولد فينا دون أن يكون لدينا القدرة في أن نوقفه أو نحصبه التنبه أي القطع وعندما يستقر فينا بفعل ذلك وهج سروري فإننا سنجده مزدحما بالعديد من أشكال البهجة ووقتها لن نملك أزاء هذا إلا أن نقوم من قعدتنا وننفض عنا بقايا ما علق بنا من وسن الجمود

 

إذا الشعب يوما أراد الحياة

فلا بد للفساد أن ينتهي

ولابد للنور أن ينجلي

ولابد للقيد أن ينفتح

ولابد للظالم أن يكتفي

ولابد لصالح أن يرحل ويختفي

 

قال تعالى((يأيها الذين أمنوا اصبروا وصابرو ورابطوا إن الله مع الصابرين)) 

نعم فالانجاز يماني وأصحابه يمانيون وهذا لم يكن من محض الصدفة وإنما هو هاجس كان متوقدا في الأذهان قبيل أن تطأ أرض الضباب تلك الأرض التي اهتزت بما رحبت واعتلى عليها شموخ الرجال ورفرف عليها العلم اليماني بكبرياء الأصالة اليمانية مستنطقا التاريخ بما يحويه من بطولات كبار منذ ريبان الهمة اليمانية العزيمة التي تربت بمكارم قوم يأبون أن يتجرعون الهزيمة ليصلوا بقايا النصر ولحظتها كل شي تغير إذا أصاب الوجوم كل من فيهم تلك الإشارات وطالهم النفث والوهج والكبر بأحرار اليمانيين بقوة إرادتهم التي كانت تشتعل بحرارة الاجتهاد من أجل تحقيق الطموح هنا كان المشهد به خشوع الهيبه من احرار الرماة ابناء اليمن الزبيري و الثلايا والنعمان وغيرهم من الابطال استدعى الخضوع فالرماة يمانيون والمستحيل لا يعرف معهم طريقا وما على الأخرين إلا أن يصطفوا بعدهم إذ هم في المقدمة دائما وكسبوا المقدمة بعد الرهان عليها وكانوا أحق بها من غيرهم فصدى العزيمة كان مداويا وقياؤها رشح بسناء الإعجاز والإبهار كان لها كل التقدير والإجلال .

نعم.بهذه البطولات كسبوا ثورة62 وتمكنوا من النصر على الشيء المستحيل فلم يبقى أبطالنا على شي . لقد حققوا انتصارات عديدة على اقرانهم هاتفا الله اكبر وقلنا بمن له قلب أو لقي السمع وهو شهيد .

بأن هذا الفعل ليس بغريب على رجالنا ابدآ فهم من سلالة العالم الشهير وهم أبطال القوة .

 

بالفعل.

إقراء أيضا