الرئيسية المقالات مدارات ياسيدي الشهيد .. ذكراك خالدة ياخالد الذكر
ياسيدي الشهيد .. ذكراك خالدة ياخالد الذكر
سامية الأغبري
سامية الأغبري

"هكذا أحب وطنى.. وأحب فيه كل مواطن"
الشهيد الرئيس إبراهيم الحمدي..

نعم أحب الشهيد إبراهيم الحمدي وطنه وشعبه.. وفيا لليمن أرضا وإنسانا فبادلوه الحب بالحب,
تحل علينا الذكرى الــ(32) لرحيل القائد الشهيد إبراهيم الحمدي وأخيه عبد الله.. في مثل هذا اليوم فجعت اليمن أرضا وإنسانا برحيل باني نهضة اليمن . 
في مثل هذا اليوم 11-10- 1977م امتدت أيادي الغدر والخيانة والعمالة إليه, اغتالوه غدرا والغدر من شيم اللئام. تحقق للشقيقة الممولة هدفضحاياهم,ل إبراهيم الحمدي أغتيل الحلم في أن تتطور اليمن وتواكب الدول المتقدمة,فلا يمكن أن ترضى الشقيقة بيمن مزدهر ومتقدم , لكن مهما طال الليل سيأتي من بعده الصباح وهذه الجريمة لن تسقط بالتقادم وسيدفع الممولون والمخططون لتنفيذها الثمن غاليا وسيدفعه المنفذون أيضاً "وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين" وهاهم الطغاة في العالم يتساقطون واحد تلو الآخر وسيصبحون تاريخا غير مشرفا.. تاريخ أسودا ملطخا بدماء ضحاياهم , وفي حين الرئيس الشهيد في انصع صفحاته كان القتلة وسيكونون في مزبلته .. يترحم الناس عليه ويلعنون قأيديهم بدماءوقد حرم المجرمون من تلطخت أياديهم بدماء اشرف وأطهر وأنبل الرجال! حرموا البلد من رجل مخلص أحب وطنه وعمل في ثلاث سنوات مالم يستطع غيره عمله في ثلاثين سنة. ارسي نظام وقانون وعدل .. وأرسى غيره الفوضى والانفلات وشاع الظلم وتجبر المتجبرون الذين في عهد الشهيد لم يجرؤ أحدهم على فعل ما يفعلوه الآن من ظلم وفساد وفوضى!

كنت الحلم الجميل لكنهم اغتالوه وأحلام وآمال اليمنيين تبخرت وتبدلت لم يعد يحلم المواطن سوى بلقمة عيش يبحث عنها ويلهث ورائها وغالبا لايجدها وحقه مع اللصوص الذين يمتصمون دمه ويبنون قصورهم وفللهم الفخمة وسياراتهم من كد وتعب أبناء الشعب- وكنت بسيطا لا تملك القصور ولا السيارات الفارهة ولا الفلل , كنت تحب شعبك وبادلك الشعب هذا الحب.
والآن هل نبكيك أم نبكي حالنا؟ نبكي أحلامنا التائهة- الضائعة نبكيك آم نبكي حقوقنا الضائعة ووطن بيع وتمزق من بعدك؟ ابا نشوان أتعلم مالذي يحدث في يمن قدمت روحك قربانا لها لأجلها؟ أتعلم كيف يعيش مواطنيك الآن؟ يحيون بذل وهوان بعدك ؟ لقد عاثوا فيها فسادا.. دمروها واستعبدوا الناس, وكأنه قدر أن يحيا بعدك الناس ببؤس وحرمان وجوع وفقر.
ياسيدي الرئيس,, ياأيها الشهيد لازلت حي فينا13 يونيو المجيدة تقول انك حي.. مشروعك النهضوي ..منجزاتك تقول هأنذا حاضر.. حب الناس لك ووجودك في ذاكرتهم وقلوبهم وصورتك تزين كل بيت تقول مامات إبراهيم انه حي فينا.
من قال سننساك وأنت في قلوبنا وفي ذاكرتنا رغم الطمس والمحو لكل ما يتعلق بك ولمنجزاتك ..مامت لازلت فكراً -تاريخاً ومبدأ حي فينا.. روحٌ طاهرة ترفرف حولنا.. ذكراك خالدة ياخالد الذكر إنا نحبك لن تموت لازلت حيا ..لكنهم أمواتا!
حي في قلوب وذاكرة كبار وصغار الوطن ... حيُ عند ربك ترزق مع الصديقين والشهداء والصالحين فرح بما أتاك الله, ودعتك الأرض بدموع حزن واستقبلتك السماء بفرح هكذا يستقبل الشهداء..فهنيئاً لك هذه المنزلة ومن أحبه الله تعالي يحبه الناس والملايين تحبك.
مات الحمدي؟ مامات إبراهيم انه حي فينا هكذا يرددها جيل لم يعش تلك الفترة الذهبية..جيل في كل مكان وحيثما يذهب يرى دموع آبائه وأجداده وهم يحدثونه عن زمن الحمدي والزمن لايعود إلى الوراء ولكن يمكن لتجربة أن تتكرر ولمشروع أن يتحقق هكذا يرى جيل حلم وتمنى لو كان من جيل إبراهيم الحمدي ليفاخر بأنه عاش في تلك الفترة..وليقول لأبنائه وأحفاده( أنا من زمن الشهيد). انا احد أبناء ذلك الجيل.
كان الشهيد أب لكل اليمنيين داخل الوطن وخارجه لايمكن لأحد أن يذل اويهين يمني في عهده, والآن اليمنيون أيتام غرباء داخل الوطن وخارجه مغتربين مهجرين ومنفيين , يذلون هنا وهناك
يسالون هل من حمدي أخر؟ هل من منقذ؟ وتمر السنون لتقول حتى الآن لا!
طبت حيا وميتا خالداً ياأيها الشهيد.. وإنا عليك ياإبراهيم لمحزونون
المجد والخلود لشهيدينا إبراهيم وشقيقه عبد الله
ووردة حب ووفاء على قبرين ضما ثراكما الطاهر .. لدمائكما الزكية
سلام لروحكما الطاهرة

إقراء أيضا

وليد أبو حاتم
وليد أبو حاتم
إبراهيم العشماوي
إبراهيم العشماوي