الرئيسية المقالات مدارات رسائل معايدة للملك عبد الله
رسائل معايدة للملك عبد الله
خالد محمد هاشم
خالد محمد هاشم

من الملاحظ تحول السعودية إلى منبر يمطرنا عبره علي عبد الله صالح بخطاباته المقززة المستفزة .. أخرها يوم العيد فنغص علينا فرحتنا .. نحن الثوار في اليمن لن نتعامل مع ملك السعودية إلا بأخلاقنا السامية وبقيمنا الرفيعة ونقول له كل عام وانتم بخير ، مؤكدين له إن علي صالح قد أصابه الخرف ولذلك رفضنا استمراره في الحكم ولن نبالي بما يقوله ، إلا إننا نستغرب سماح الملك عبد الله له بمثل هذه الخطابات لعلمنا أن أي عاقل لا يرضى بمثل ذلك الهذيان والإساءات لأبناء الشعب اليمني الجار الدائم للسعودية .. ونسأل الله الا يكون الخرف سمة طاغية لجميع الحكام العرب .

جلالة الملك : كنا نعتقد أن نظام صالح يسفك دماءنا لإشباع رغباته الدموية .. وكنا ندفع عن أنفسنا ظنا طاغيا بان المملكة بوقوفها معه تشجعه على تلك المذابح بحق أبناء اليمن خصوصا خلال ثورتنا المباركة .. ومع مرور الزمن أصبح الظن يقينا خاصة إن بلاطجة النظام يرفعون صور الملك في مناسباتهم المخضوبة بدمائنا المسفوكة .

جلالة الملك : تؤكد لنا بقايا النظام انها تمارس القتل – حتى يوم العيد المبارك - في ارحب وتعز وأبين والحيمة ... لانكم تدعمونها ماديا ومعنويا معتبرين ذلك قربانا يقدمه لكم - بعرض مسرحي - ضيفكم المقيم لديكم للعلاج ، ليُسر نظركم بجماجمنا ويُعمر موائدكم بلحومنا ويُترع كؤوسكم بدمائنا .. فان كان ذلك فهذه ساحاتنا شيكا مفتوحا ، فلتخط عليه بقايا نظام صالح بوحشيتها الثمن الذي يرضيكم .. فليسر ناظركم .. وليشبع نهمكم .. عبوا من دمائنا ما يروي ظمأكم .. بتضحياتنا قادرون على اسعادكم واكثر .. ليس من اجل سواد عيون الملك ولا حبا فيه ولا ارضاء لنفسه - كما يفعل العبد صالح وازلامه – انما سنفعل ذلك لاننا اخترنا الحرية .. اخترناها ونعلم ان لها ثمن بل اثمان باهظة ، ونحن مستعدون لدفع تلك الاثمان مهما كانت قاسية ومؤلمة .. اننا نريد ان نصنع حاكمنا صناعية يمنية خالصة لا يشوبها رجس الريالات السعودية ولا تدنسها يد مخابرات المملكة او غيرها .

جلالة الملك : بإمكانكم إلحاق اكبر الأذى بالشعب اليمني عبر صالح وبقايا نظامه ، كما بإمكانكم مصالحة هذا الشعب العظيم السموح بإلزام صالح بآداب كرم ضيافتكم .. بإلزامه بتوقيع مبادرتكم المنحازة له .. انتم الأقدر على ضبط عبدكم المطيع لكم او إطلاق بذاءة لسانه ويد أولاده علينا .. لكم الخيار بين حب شعب عظيم أو بغضه .. وفي كل الأحوال فثورة شعبنا المباركة بإرادة الله ماضية في طريقها وتحقيق أهدافها .. فان اخترتم لصالح طريق القدافي سبيلا .. فسنورده ما هو اقسي وآمر من ذلك السبيل .. وعند ذلك لن ينفعه سيده الملك ولا سيد سيده .

جلالة الملك : نكرر تهانينا لكم بالعيد ونتمنى لكم سعادة تامة لا ينغصها عليك احد .. كما نغصها علينا صالح بإطلالاته الفجة من عاصمتكم .. تهاني نرفعها إليكم باسم تلك الملايين التي احتشدت في ساحات الحرية فرحا بالعيد ، عازمة على صنع العيد الأكبر .. النصر المبين على نظام صالح في القريب العاجل إنشاء الله.

إقراء أيضا