الرئيسية المقالات مدارات العرس الثوري .. الحمدي والثورة الشبابية
العرس الثوري .. الحمدي والثورة الشبابية
خالد محمد هاشم
خالد محمد هاشم

كان الحمدي زعيما حالما تجلت عبقريته بتحويل احلامه واحلام شعبه الى حقائق ماثلة على الارض ، فبلغ انجازه حد الاعجاز ، ولان الحالمين لا يلتفتون الى دناءات الواقع المحيط بهم لم يدرك الحمدي حجم المؤامرة عليه داخليا واقليميا ودوليا ، فكانت سهولة اغتياله وكانه رئيس قسم شرطة ، وليس رئيس جمهورية .

اليد الغادرة التي اغتالته لم تكتف بازهاق روحه الطاهرة ، بل امتدت لتغتال تاريخه وسمعته ومشروعه الوطني ، بتغييب كل ذلك عن الكتب المدرسية والثقافية التي تتحدث عن تاريخ اليمن الحديث .. وظن النظام انه وبعد 34 سنة من قتله للحمدي لم يعد هناك امكانية لتنغيص حياته وتذكيره بعقدة النقص التي يعانيها بذكر الحمدي ومشروعه ، ولكن كانت المفاجأة مع الثورة الشعبية التي بعثت الحمدي من ذاكرة الناس وعقولهم وقلوبهم ، فكان رفيقهم من اول يوم للثورة ومضى معها بمطالبها ومشروعها ، وتوج ابناء اليمن ذكرى الحمدي بجمعة الوفاء له ، و استمر الاحتفاء به اسبوعا كاملا .. الثورة انصفت الحمدي الذي ظلم بمقتله ، وظلم مشروعه وتاريخه وكأني بالثوار وهم يخاطبون روح الشهيد ، يجيبون عن سؤاله الحائر لم ثرتم ؟؟ ! فاجاب الثوار ..

عشقناك زعيما عظيما ولم يات بعدك الا الاقزام والعملاء والخونة .. فثرنا 

عشقناك رئيسا متعلما مثقفا قاضيا .. ولم يات بعدك الا الجهلة والاميون والمعتوهون والمشوهون نفسيا وبدنيا .. فثرنا .

عشقنا مشروعك الوطني العظيم ولم يات بعدك الا مشروع العائلة والفرد ..مشروع الظلم والاستبداد .. فثرنا

حلمنا كما حلمت بيمن عزيز كريم .. ولم يات بعدك الا من قتل حلمنا واذلنا واهان كرامتنا في العالم كله .. فثرنا .

من اجل كل ذلك ثرنا .. من اجل حريتنا ثرنا .. من اجل الحفاظ على وحدتنا التي ضحيت من اجلها بحياتك ثرنا

ايها الشهيد الشاب .. هاهم الشباب يروون بدمائهم ارض الوطن كما رويتها بدمائك الطاهرة ...

فعهدا لدمائكم جميعا اننا على خطاكم ماضون وعلى دربكم سائرون 

ايها الشهيد الشاب .. لتنم روحك هانئة ..ولتقر عينك .. ابناء اليمن قد ثاروا ضد قاتليك .. ضد ظالميك وظالميهم

سنقتص لك و لنا من كل فاسد وطاغية .

فسلام عليك .. سلام عليك .... سلام عليك 

 

إقراء أيضا