بعد إخفاق مشروع دوري السوبر الأوروبي، والهجمة المرتدة التي شنّها الاتحادان الأوروبي والدولي لكرة القدم وجماهير الكرة عبر العالم، يبدو أن ملاك فريق مانشستر يونايتد حددوا سعرا لبيع النادي ردًّا على إجهاض المشروع الذي كان سيدرّ مئات ملايين الدولارات على الفرق المشاركة.
فأسرة غليزر الأميركية -التي اشترت "المانيو" منذ 16 عاما- قد تبيع النادي مقابل 4 مليارات جنيه إسترليني (4.6 مليارات يورو)، بحسب صحيفة "آيرش ميرور" (The Irish Mirror).
وتابعت الصحيفة الأيرلندية أن عرضا بهذه القيمة قد يقنع العائلة الأميركية للبيع.
وهزّت معضلة "دوري السوبر" التسلسل الهرمي في "أولد ترافورد" واعتذر جويل غليزر إلى الجماهير الأربعاء الماضي، في حين أعلن إد وودوارد -الذي كان له دور بارز في إعلان دوري السوبر- أنه سيترك منصبه كنائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي نهاية العام.
وكان وودوارد مسؤولًا منذ 2013، عندما حل محل ديفيد غيل، وكانت هناك انتكاسات مختلفة على طول الطريق إذ عانى النادي في حقبة ما بعد أليكس فيرغسون.
وقالت وسائل إعلام بريطانية إن مئات من مشجعي مانشستر يونايتد تجمعوا أمام ملعب "أولد ترافورد" أمس السبت للاحتجاج على أسرة "غليزر" التي تملك النادي بعد المشاركة في إعلان إطلاق دوري السوبر الأوروبي المثير للجدل.
وكان يونايتد ضمن 6 أندية إنجليزية شاركت مع 6 أندية أخرى في طرح فكرة الدوري الجديد المنافس لدوري أبطال أوروبا قبل أن ينسحب من المجموعة الثلاثاء الماضي تحت وطأة موجة كبيرة من الاحتجاجات والغضب عمّت الجمهور واللاعبين والحكومة البريطانية.
وكانت أسرة غليزر الأميركية اشترت النادي مقابل 790 مليون جنيه إسترليني (مليار و100 مليون دولار) عام 2005، ولا تزال تملك حصة الأغلبية في أسهمه.
وقالت صحيفة "مانشستر إيفنينغ نيوز" (Manchester Evening News) إن المحتجين تجمعوا أمام النادي وأطلقوا ألعابا نارية باللونين الأصفر والأخضر تميز الاحتجاجات على أسرة "غليزر".
وقالت شبكة "سكاي سبورتس" (Sky Sports) التلفزيونية إن المشجعين الغاضبين رفعوا لافتات تطالب برحيل الأسرة الأميركية.
ويوم الثلاثاء الماضي قال إيد وودوارد نائب رئيس مجلس الإدارة التنفيذي، الذي كان له دور بارز في إعلان دوري السوبر، إنه سيستقيل من منصبه نهاية 2021.
ويحتل "الشياطين الحمر" المركز الثاني بين فرق الدوري الممتاز الـ20، وسيحل ضيفا على ليدز يونايتد في وقت لاحق من اليوم الأحد.